الجمعة، 27 يناير 2012

إطلالة علي فن إبراهيم شلبي د/ السيد عبده سليم

إطلالة علي فن إبراهيم شلبي

هو واحد من الفنانين القلائل الذين امتلكوا خطاً مميزاً من التعبير الفني بسلاسة وبساطة هائلة دون تكلف أو استغراق في الهمّ الفني أو البحث عن أسلوب يميزه، وقد استطاع من خلال هذه البساطة المزج بين رؤاه العميقة والمتعددة من خلال كاميرته التي وكأنه يسكن داخلها ليحقق أبلغ اللقطات ويحولها إلي فكر وتصوف وفلسفة لتشع مع لقطاته رؤيته الخالصة لهذا الإيجاز الرهيب.
فالعلاقة وثيقة بين ما يقدمه إبراهيم شلبي من رؤية لعين حساسة ودقيقة في التصوير الفوتوغرافي وبين ما يقدمه في التصوير الزيتي، غير أنه كون لنفسه تقنية خاصة في التعامل مع سطح اللوحة علي العكس منه في الصورة الفوتوغرافية التي يحققها من خلال وسيط آخر هو الكاميرا.
وليست الكاميرا وحدها هي وسيطه الفني في نقل رؤيته ولكنه يشاركها في الأداء ليتحد التكوين والمفهوم لدي إبراهيم شلبي في وجود رؤية بصرية غاية في الإبداع والإيجاز، وليخلق بذلك مجالاً جديداً لرؤية بصرية متجددة ورائعة، مع ملاحظة المفارقة العجيبة بين أسلوبه فى كلاً من التصوير الزيتي والفوتوغرافي.. فالملمس فى الأول غليظ ومتحقق بقوة علي سطح العمل، بينما هو ناعم ورقيق فى الثاني.
ولذا فإنني أرى أن تجربة إبراهيم شلبي فى كلا الحالتين متكاملة.. فما ينقصه في التصوير الفوتوغرافي من ملمس خشن وقوي يحققه في التصوير الجداري بصدق الحالة والتقنية التي يستخدمها، وهي العجائن الملونة التي يتميز بها.

المثال
 أ.د / السيد عبده سليم
عميد كلية التربية النوعية بكفر الشيخ
2012

0 التعليقات:

About This Blog

Lorem Ipsum

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP