السبت، 3 أكتوبر 2009

فن ومعرفة


إبراهيـــم شلبــى
فن ومعرفة
كان لقائي الأول إبراهيم شلبى في نوفمبر عام 1994 في قصر الطريق بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية حيث كنت أقدم معرض بعنوان ( الفن الأسباني المعاصر ) حينئذ جاء زوار شباب لحضور حفل الافتتاح وكان بينهم شاب مصري أبدى اهتمام بالغ بالفن وتعرفت عليه وكان هو إبراهيم شلبى .... وسرعان ما عرفت انه كان يعمل فى إعلانات هائلة الأحجام وكذلك رسوم تصاحب النصوص الأدبية منها كتاب لازلت احتفظ به حتى الآن لمؤلف هام سعودي الجنسية وأثناء رحلتي الثانية إلى الرياض زرت إبراهيم شلبى في الاتليلية وزرت لوحاته عن قرب وكذلك الأعمال التي كان يقوم بتنفيذها وأستطيع إلا أن أقول إن حب إبراهيم بالتعرف إلى الأشياء والتعمق فيها وذلك الاهتمام الذي جذبه إلى الحي الدبلوماسي في الرياض للتعرف على أعمال الفنانين الأسبان الشباب آنذاك ..... ثم اخذ ينمو ويزداد عمقاً على مدى هذه السنوات العشر الأخيرة فإذا ما أردت الآن أن انتقى ابرز صفاته الفنية فإن أولها هي حب المعرفة واستطلاع كل ما يتعلق بالفن وقد تأكدت من ذلك بنفسي في مرات كثيرة أثناء زيارته إلى مدريد حيث أماكنه المفضلة هي متحف البرادو ومتحف الملكة صوفيا للفن الحديث وكذلك أكثر صالات العرض الأسبانية حداثة فقد قضينا ساعات طويلة نتحاور هناك إمام إعمال .... فيلاتكث جويا وماتيث وفى السنوات الأخيرة لجأت وزارة الخارجية الأسبانية إلى إبراهيم شلبى لكي يقوم بتصميم غلاف الكتالوجات التي شاركنا بها في بينالي القاهرة والإسكندرية وقد زرت ( أستوديو ) إبراهيم في كفر الشيخ لعدة مرات وسرني أن أرى كيف أن إقامته لفترة طويلة في بلاد مختلفة مثل بغداد أو مدريد أو الرياض قد أثرت نظرته الفنية وجذبته نحو الفن الحديث حقاً ولا شك أن إبراهيم شلبى ليس رسماً كبيراً فقط وإنما فنان له تكنيك خاص يحدث لغة جديدة بين الفنانين المصريين الشباب ولابد أن ذلك هو ما جعل أعماله تشكل جانبا من المقتنيات الخاصة في مصر واسبانيا
مانويل روميرو
دكتوراه في الفن
مفوض معارض لدي وزارة الخارجية الاسبانية
مدريد 2002

0 التعليقات:

About This Blog

Lorem Ipsum

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP